--------------------------------------------------------------------------------
هذه الحلقة الثالثة من هذه اللمحات وكاتبها محمد عثمان فضل أسة مدير مستوصف أسة الطبي بالحاج يوسف وقد نشرها في جريدة الخرطوم وقد ذكر عن بعض قبائل الأنصار لهذا أحببت أن أنقلها لكم
ــــــــــــ
يقول الكاتب :
أصبح معروفا لدينا أن العرب وفدوا السودان الى فترات مختلفة ومتابعة وبأبواب مختلفة أيضا وكان منهم عرب الجوابرة الأنصار الذين وفدوا عن طريق الباب الشمالي الأوسط وقد ذكر الدكتور عون الشريف قاسم في كتابه موسوعة القبائل والأنساب في السودان أن الجوابرة مجموعة في وسط الدناقلة والمحس وأحدهم جابري ( جبركي )باللغة النوبية : ويرجع نسبهم إلى الصحابي الجليل جابر بن عبدالله بن عمروا بن حرام ( نقيب بيعة العقبة ) الأنصاري راوي أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهم فرع من الأنصار الخزرج وأولاد جابر وهم عبدالله وعبدالرحمن ومحمد ومحمود أنظر كتاب ( جمهرة أنساب العرب ) وذكر أيضا أن الدار الجوابرإة تمتد من شلال حنك ( تمبس ) إلى الخناق والزوراة بالقرب من دنقلا وأن مركزهم كرمة وجزيرة بدين و سقدان وانتقل بعضهم إلى أواسط السودان في بارا وسنار والجوابرة هم أجداد الشيخ زمراوي الذين قدموا إلى السودان عن طريق مصر قادمين من الجزيرة العربية واستقروا بادىء ذي بدء في مدينة الفسطاط بمصر ثم اتجهوا جنوباً مع محاذاةالنيل إلى النوبة المصرية أي مناطق أسوان ودروا والدر وفصطل ومنطقة قورتة والعلقى مرورا بوادي حلفا ولهم أعقاب بجميع هذه المناطق منهم آل خليل عتيق وآل الصليحي عبدالغفور آل الشيخ حاج الشاذلي آل شورة ولهم من الأسر العريقة وفي حوالي منتصف القرن السابع عشر هجري قدم من بلاد الكنوز ثلاثة شيوخ وهم إخوة الشيخ فقير عيسى والشيخ زمراوي والشيخ منور أما الشيخ عيسى فقد استقر بجزيرة موركا في صاي بمنطقة السكوت وله عقب ومن احفاده الشيخ فقير عيسى ( تور مضيق ) والشيخ منور استقر في جنوب شرق البريق شرق مدينة أرقو بمناطق الدناقلة بينما استقر الشيخ زمراوي شمال منطقة كرمة على الضفة الشرقية للنيل قبالة جزيرة سلنارتي وكان الشيخ لإمام حجة الصوفية مرشد السالكين علم المهتدين والشيخ زمراوي مولعا بحب العلم ونشره حيث اقام مسجدا للعبادة وتحفيظ القران وتدريس علوم الدين وما زال محراب المسجد قائما إلى يومنا هذا وذلك جنوب من ضريح الشيخ زمراوي القبة الغربية والمسجد عبارة عن بناء من الطين اللين والأحجار . صغيرة المساحة وذلك لقلة السكان في تلك الآونة و سميت المنطقة نسبة الى آل خليل ( وادي خليل )
ــــــــــــ
الكاتب : محمد عثمان فضل أسة جريدة الخرطوم
ـــــــــــ
تقبلوا تحياتي .... الامبراطور