الله يتكلم
صموئيل 3 : 1 - 15
اليوم إن سمعتم صوته ،فلا تقسوا قلوبكم (عبرانيين 3: 7 و
منذ عدة سنوات ،رن التليفون عند أحد المواطنين الأمريكيين الكبار السن،ولما رفع السماعة وقالت له عاملة المقسم إن الرئيس"ريغن" على الخط ،أعاد السماعة إلى موضعها حالا وقد تكرر ذلك عدة مرات.ولم يصدق الرجل العاملة حينما قالت له إن سيد البيت الأبيض يطلبه .فقد خيل إليه أن في الأمر مزحة ولدلك أقفل الخط كل مرة غير أن عاملة الهاتف المحلي وأحد الجيران أقنعاه أخيرا أن الأمر جد لا مزاح.ومن جراء ذلك حظي الرجل أخيرا بامتياز التحدث مع الرئيس ريغن نحو ربع ساعة هذه الحادثة تذكرني بمكالمة تلقاها منذ قرون طويلة صبي اسمه صموئيل (1 صموئيل 3: 1-15 ) فلم يعرف صموئيل من كان يتكلم مع أن المناداة تكررت وقد كان المتكلم حينذاك من هو أعظم من أي رئيس ،إذ كان هو الله بالذات .وفي بادئ الأمر تحير صموئيل وارتبك إلا أنه أعلن إصغاءه لما نبهه عالي إلى الشخص الذي كان يحاول الاتصال به ترى هل سمعت الرب مرة يتكلم إليك ؟إن الله يتكلم إلينا اليوم بكلمته المكتوبة أي الكتاب المقدس (2 تيموثاوس 3 :16 و17 ) كما يسكن فينا بروحه القدوس الذي يقدرنا على سماع صوته (1 كورنثوس 2: 9_16). إن الله يحاول دائما أن يتصل بنا.إنما السؤال المهم هو هذا :هل نخصص وقتا لسماعه؟ يتكلم الله من خلال كلمته المقدسة إلى الذين يصغون إليه بقلوب مكرسة.