ابطال غيبوا عن الساحة الرياضية في العراق

بعد ملاحقة دامت أكثر من ثلاثة أسابيع عبر شبكات الإنترنت تمكنا من اصطياد البطل الدولي علي كاظم والملقب بـ (علي الصيني) لإجراء هذا التحقيق معه ولمعرفة تفاصيل مسيرته وخفاياها التي طالما غابت عن الأنظار بسبب هجرته التي أرغم على تذوق مرارتها لينفذ بجلده من سياط الحكم السابق ويواكب مسيرته في فن ((الكونغ فو)) ويرتقي بها إلى أعلى المستويات العالمية.

كل العراق: كيف كانت بدايتك مع هذه اللعبة؟
في البداية أود أن أثمن جهودكم المتميزة في العمل الصحفي، وقد ابهرتموني بطريقتكم غير المألوفة في إجراء اللقاءات، فمن النوادر أن تحقق اللقاءات الصحفية عبر الإنترنت وخصوصاً الصحف العراقية. ورداً على سؤالكم: فلقد بدأت من الطفولة وكان عمري انذاك أربع سنوات وإن اختياري لفن الكونغ فو (الملاكمة الصينية) جاء من بعد تحقيق واسع في مجال الفنون القتالية حيث الكثير من الفنون الاخرى مشهورة في الوسط الرياضي لكن هذه اللعبة بالذات كونها أُماً و فناً اساسياً وعالمياً وتتميز عن باقي الفنون الاخرى بميزات كثيرة لا يسعنا المجال لذكرها.
كل العراق: في أي نادي كانت هذه البداية؟
- في نادي الزبير الرياضي في عام 1979 على يد إخوتي الكبار باعتبارهم متخصصين في هذا المجال كما تدربت على يد الاستاذ محمد بطل نادي الجيش العراقي الذي كان بين فتره واخرى يزور النادي وبعدها تتلمذت على يد كل من الاستاذ طالب والاستاذ اكرم اللذين ضحيا من اجل ترويج ونشرالفنون القتالية في العراق ومن ثم انتقلت الى نادي الجنوب الرياضي الذي يعد من النوادي الكبيرة في العراق لكن لم تكمل سعادتي بما وصلت إليه لأني غادرت العراق، وفي عام 1991 تعرفت على شخصيات رياضية وكان لهم فضل عليَّ في مجال الفنون القتالية وممن شاركوا في اعادة النشاط الرياضي العراقي الحقيقي من المنفى وهم الاستاذ حسين ناجي المعروف ايضاً (الصيني) والاستاذ سلمان الغزي والاستاذ راجح أمين والاستاذ وديع والاستاذ عبدالله الأسمر والاستاذ حسن مكلف وكلهم أعتبرهم قدوة لي في مجال الفنون القتالية باعتبارهم اصحاب باع وخبرة رياضية كما أن السنوات التي جمعتنا معاً أهلتنا لأن نتحمل مشقة إعادة وتطويرالحركة الرياضية العراقية وإعلاء صوتها الذي افتقدته منذ سنوات طوال خاصة حين تسلط عدي صدام على اللجنة الاولمبية العراقية. وفي عام 1999 بدأت مرحلة جديدة من حياتي الرياضية التي ربطتني بفطاحل الفنون القتالية في العالم وذلك من خلال تأسيسي للمنتخب الاولمبي العراقي المعارض للنظام السابق وقد نضجت فكرته في عام 1993 وفي عام 1994 أتى مشروع تأسيس أول منظمة دولية للفنون القتالية في العراق والتي تأسست على يد الاستاذ قاسم حسين احد الرياضيين الذين عُذبوا وذاقوا الأمرين في سجون البعث, ولاسباب سياسية خاصة قدم استقالته للمنظمة وتم انتخابي بديلاً عنه في تلك المرحلة لتولي رئاسة أول منظمة اختصت بالفنون القتالية في العراق كما لا أنسى الأساتذة الذين أشرفوا على عملنا الرياضي وقدموا العون لنا في هذا المجال ومن ابرزهم : الغراند ماستر ip ching رئيس المنظمة العالمية لعلم القتال في الصين حيث كان أبوه الغراند ماستر معلماً للبطل العالمي بروس لي في فن wig tsu كما أني أحمل شهادة هذه المنظمة.الغراند ما ستر hanshi lo angel رئيس للجامعة الامريكية للفنون القتالية والتي سنفتتح لها مكتباً في العراق تحت إشرافي وإدارتي، ومن بين أعضائها البارزين نجم السينما العالمي البطل جاكي شان.لا أنسى الأساتذة الذين أشرفوا على عملنا الرياضي وقدموا العون لنا في هذا المجال ومن ابرزهم : الغراند ماستر ip ching رئيس المنظمة العالمية لعلم القتال في الصين حيث كان أبوه الغراند ماستر معلماً للبطل العالمي بروس لي في فن wig tsu كما أني أحمل شهادة هذه المنظمة.الغراند ما ستر hanshi lo angel رئيس للجامعة الامريكية للفنون القتالية والتي سنفتتح لها مكتباً في العراق تحت إشرافي وإدارتي، ومن بين أعضائها البارزين نجم السينما العالمي البطل جاكي شان.
- كل العراق: كيف طورت مهاراتك ؟ وماذا حققت من نتائج؟
- حاولت الاعتماد اولاً على نفسي وخبرتي وما استفدت من اساتذتي الأفاضل دون استثناء لتطوير قابلياتي الرياضية،وبالنسبة للنتائج فلابأس من أن أذكر بعضاً منها علما ان اكثر تحركاتنا كانت على قدر استطاعتنا حيث كنا نواجه الكثير من العوائق التي أدت بعضها إلى إعاقة عملنا لكن تلافيناها والحمد لله. فلقد قمنا بتأسيس المنتخب الاولمبي العراقي للـ(سان شو) في المنفى حيث كان العراق وحتى دخولنا يفتقد هذا التشكيل الاولمبي والذي كانت فكرته منذ عام 1991. كما أسسنا أول منظمة دولية عراقية اختصت بالفنون القتالية في عام 1994 . وعملنا على فتح دورات رياضية في المجال المذكور للشباب العراقي خاصة‌ والشباب العربي والاوربي عامة وكانت هذه الدورات تحت اشرافي المباشر والتي بدات منذ عام 1991 حتى الان، كما شارك منتخبنا الاولمبي العراقي للـ(سان شو) في عامي 2003 - 2004 بصفة رسمية والتي اقيمت في ايران. ونحن منذ عام 1994 حتى الآن نعمل كمشرفين ومؤهلين للكثير من الشباب العراقي في توظيف طاقاتهم الرياضية واجراء العقود لهم في بلدان مختلفة.وفي سنة 1998و بصفتي شخصية رياضية مضطهدة طالبت اللجنة الاولمبية الدولية وبالتحديد من السيد جاك روغ بتجميد عضوية عدي صدام من الاولمبية باعتباره قام واشرف على تعذيب الرياضيين العراقيين كما دونت سجلاتنا 52 اسماً لشخصيات رياضية ما زالت في ارشيف المنظمة راحوا ضحية الحزب الحاكم المخلوع.وقد نشرت اكبر الصحف الاعلامية مقالتنا من عام 2002 إلى 2003 ووثائق تشيرإلى تعذيب الرياضيين العراقيين حيث تم التأكيد على وجوب محاكمة عدي صدام باعتباره شخصية غير مدبرة لشؤون الرياضة العراقية وشخصية دكتاتورية ارتكبت جرائم لا تغتفر بحق الرياضة العراقية، ومن بينها صحيفة cnn العربية وbbc وصحف اخرى، كما قدمت تلك الوثائق الى الاخوة في وزارة الشباب والرياضة الحالية ووضحت الكثير من الامور عن قرب مع السيد عبد الرزاق الطائي وكيل الوزارة والسيد عبدالله عون مدير مكتب الوزير والسيد عمار شوكت وكيل وزير الشباب والسيد احمد السامرائي رئيس اللجنة الاولمبية الحالية، في عام 2002 سافرت الى دولة فرنسا وطلبت من الجهات الرسمية الفرنسية وغيرها الوقوف إلى جانب الحركة الرياضية العراقية التي لا يعرف مستقبلها، قامت اللجنة الاولمبية الدولية سنة 2003 بعدم السماح للعراق بالمشاركة في بطولة العالم للكونغ فو التي اقيمت في مصر حيث تم دخولنا لبطولة العالم باعتبارنا منتخباً اولمبياً معارضاً ولدينا حق المشاركة في البطولات التي تقام في الدول مما أدى إلى انسحاب الوفد العراقي المبعوث من قبل عدي صدام. وعملنا على فتح موقعين رياضيين يصبان في خدمة الرياضة العراقية وهما www.iraqorg.tk <http://www.iraqorg.tk/> وwww.iraqmartialarts.tk وتأسيس صحيفة الفنون القتالية في العراق وعنوانها على الانترنت www.iraqmartialartsnews.tk, هذا مختصر لما تمكنت من تقديمه من اجل الرياضة العراقية، لكني استطيع ان اجمعها بجملة وهي ( يكفي أننا وقفنا في وجه دكتاتور الرياضة العراقية عدي صدام ، وإعداد الشباب العراقي من اجل تحمل مسؤوليتهم التاريخية في بناء مستقبل الرياضة العراقية).
- كل العراق: أين أنت الآن؟ وماذا تفعل؟
- منذ عام 1991 وأنا مطارد من قبل النظام السابق ولم أتمكن من الاستقرار في دولة ولأن العراق هو وطني فإني أسعى إلى العودة والإستقرار. وإن بقائي أنا ورفاقي في المنفى أعتبره جريمة كبرى بحقنا إن لم تحرك وزارة الشباب والرياضة ساكناً تجاه هذا الموضوع واتمنى ان لا يكون ذلك.
كل العراق: إلى ماذا تطمح؟
- أطمح إلى ان يكون هناك التكنو قراط المطلوب في الرياضة العراقية لكي تكون مسيرتها صحيحة وتكون مواكبتها عالمياً وغير محددة لنا وللأجيال القادمة.